القائمة الرئيسية

الصفحات

التمييز بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة، مع إستراتيجية تعليمية مضمنة.

التمييز بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة، مع إستراتيجية تعليمية مضمنة.


التمييز بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة معضلة تواجه الكتيرين، كبارا وصغارا على حد سواء، فما سبب ذلك؟  في هذا الموضوع سنحاول - إن شاء الله تعالى- أن نسلط الضوء على هذا الموضوع لعرض بعض تفاصيله المهمة، التي قد تخفى على كثير من الناس.


التمييز بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة معضلة تواجه الكتيرين، كبارا وصغارا على حد سواء، فما سبب ذلك؟


في هذا الموضوع سنحاول - إن شاء الله تعالى- أن نسلط الضوء على هذا الموضوع لعرض بعض تفاصيله المهمة، التي قد تخفى على كثير من الناس. 


إن العمل في مجال التعليم عامة، وتعليم الصغار خاصة، يحتاج إلى ابتكار بعض الحيل والأفكار التي تسهل عليهم إدراك المعلومة أولا، وحفظها ثانيا، وتطبيقها ثالثا، ولتحقيق هذه المراحل الثلاث يجب أن يكون تدريس المهارة مكثفا، وأن يعتمد المعلم أسلوبا واحدا لمراجعة المهارة بنفس الطريقة دائما؛ حتى تثبت المعلومة في أذهان الدارسين. 


بناء على ذلك- كانت الحاجة ملحة لاستنباط طريقة تسهل على الطلاب الصغار كيفية التفريق بين التاءين، بعيدا عن القاعدة الأصلية التي قد يصعب تطبيقها عليهم وحتى عند الكبار من غير المتخصصين، وهي التي تنص على ملاحظة صوت حرف التاء في الوقف والوصل بإضافة كلمة أخرى للكلمة التي تنتهي بتاء مربوطة أو مفتوحة، ثم نطقها منفصلة ومتصله، فإذا نطقت هاءً في الوقف وتاء في الوصل - كانت التاء( مربوطة)، وإذا نطقت تاءً في الوقف والوصل كانت التاء( مفتوحة). 


نعم هذه هي الطريقة الصحيحة للتمييز بينهما، لكنها صعبة التطبيق خاصة على طلاب الصفوف الدنيا من التعليم، لذا استنبطنا الطريقة التي بين يديها الآن؛ لتسهيل الأمر على المعلمين والمتعلمين: 



التمييز بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة معضلة تواجه الكتيرين، كبارا وصغارا على حد سواء، فما سبب ذلك؟  في هذا الموضوع سنحاول - إن شاء الله تعالى- أن نسلط الضوء على هذا الموضوع لعرض بعض تفاصيله المهمة، التي قد تخفى على كثير من الناس.

للتمييز بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة

علينا ببساطة أن نقف على نهاية الكلمة بالهاء( جرب هاء) فإذا كان المعنى صحيحا مستساغا كانت التاء مربوطة، وإذا فسد المعنى وكان غير معتاد كانت التاء مفتوحة( لأننا لا يمكن أن نقف عليها بالهاء لا وصلا ولا وقف). 


 ابدأ مع طالبك واضرب له مثلا - بعد حفظ القاعدة السابقة حفظا تاما" جرب هاء ... لو مضبوطة مربوطة، ما هي مضبوطة مفتوحة": 

- كلمة :( مدرسةٌ) انطقها بتحريك آخرها بأي حركة ( تنويع الحركات مهم جدا، وكذلك التنوين بأنواعه)، ثم اطلب من تلميذك الوقوف عليها بالهاء، فإن لم يستطع انطقها أنت له هكذا: (مدرسه)، وقل له: هل تعرف (المدرسه) هل دائما نقولها بهذه الطريقة؟ هل تسمعها دائما هكذا من الناس؟ من أمك؟ من أبيك؟ من أصحابك؟ هل معناها واضح وصحيح؟... طيب ما رأيك أن تجرب معي الهاء في الكلمات الآتية:( شجرة - سفينة مكتبة - ...إلخ). 


ثم اطلب منه أن يجرب الهاء في نهاية كلمة:" بيت" مثلا؛ فسينطقها هكذا:" بيه" ثم اسأله: هل المعنى صحيح؟ هل سمعت بهذه الكلمة من قبل؟ حسنا... جرب معي الكلمات الآتية: 
  •  ( حوت - الوقت - البنت -بسكوت- ... إلخ) ( التاء الأصلية) 
  •  (كتبتْ - لعبتْ- شربتْ - ماتتْ- ...إلخ) ( تاء التأنيث الساكنة) 
  •  (رأيتُ - سمعتَ - أخذتِ-... إلخ) ( تاء الفاعل المتحركة) 

وفي كل هذه الكلمات لن يستقيم المعنى بالتأكيد. 

إستراتيجية تعليمية(قاضي التاء) 


مع الوقت وكثرة المران سيصبح الطالب قادرا على تمييز التاء المربوطة من التاء المفتوحة إن شاء الله تعالى. 

وفي الفيديو التالي دمجنا هذه الفكرة بإستراتيجية"مسرحة المناهج"ونفذها طلاب الصف الثالث الابتدائي، وتقوم الفكرة حول كلمة" الرحمة" التي نظمت حروفها ونسقتها لتكون صحيحة ومنسقة ويستطيع الناس نطقها بسهولة، وبينما هي جالسة ذات يوم تفكر في أمر حروفها نشب صراع بين حرفي "التاء المربوطة والتاء المفتوحة" ونسب كل منهما نفسه للكلمة التي ضجرت بهما، وأخذتهما للقاضي( حرف الهاء) وطلبت منه الفصل بينهما، وأن يساعدها على اختيار التاء التي تناسبها، والتتمة في الفيديو.


نرجو لكم مشاهدة ممتعة! 


بعض الملاحظات المهمة


  • بعض الطلاب يستوعب فكرة المهارة من المرة الأولى، وبعضهم يحتاج إلى المزيد من الوقت والتكرار، راع الفروق الفردية بين طلابك.
  • هذه الطريقة خلاصة تجريب عملي.
reaction:
تعليمنا العملي
تعليمنا العملي
نحن متخصصون في مجال تأسيس الطلاب في الصفوف الأولية تحديدا، ولدينا العديد من الأفكار لتدريس اللغة العربية عموما بطرق مبدعة ومبسطة، ومبدؤنا الأساسي هو محاولة عرض التعليم العصري بطرق عملية، وتبسيط المؤلفات والكتب والنظريات التربوية، وانتقاء الصور التي تقبل التطبيق في إطار إمكانيات تعليمنا الحالي في بلادنا العربية. نحن نحاول أن نقدم الأمر بصورة عملية أكثر من الكلام النظري.